عرض عام
خلال مشوار حياته، احتفظ السير لويس بيلي بمجموعة من الأوراق الشخصية والرسمية المتعلقة بحياته المهنية واهتماماته، والتي منحتها زوجته السيدة آمي بيلي لمكتب الهند بناءً على توجيهاته بفترة وجيزة قبل وفاتها في ١٩٢٤.
مدى المجموعة
تغطي المجموعة الفترة بين ١٨٣٨ - ١٨٩٢ وتتضمن مشاهد من حياة بيلي المهنية في شركة الهند الشرقية مؤسسة بريطانية كانت تدير المصالح التجارية والعسكرية في الهند وجنوب غرب آسيا ومكتب الهند. وتبرز جانبًا من حياته بعد التقاعد، يشتمل على نطاق عريض من اهتماماته الشخصية آنذاك مثل مخاوفه حول تأثير روسيا في آسيا واهتمامه بالحركة النسائية المعنية بحق المرأة في الانتخاب. تتضمن الأوراق أيضًا المراسلات الشخصية والرسمية والتقارير واليوميات والمنشورات المطبوعة والشهادات وسيرته الذاتية وحتى جوازات سفره.
السجلات الرسمية من المقيمية السياسية، بوشهر، ستينات-سبعينات القرن التاسع عشر
خدم لويس بيلي وظيفة المقيم السياسي الممثل الرئيسي للمقيمية البريطانية في الخليج وهي الذراع الرسمي للامبراطورية البريطانية من ١٧٦٣ إلى ١٩٧١ في الخليج العربي بين ١٨٦٢ - ١٨٧٢، وكان الممثل الرئيسي للسياسة البريطانية التي مصدرها المقيمية مكتب تابع لشركة الهند الشرقية، ومن ثمّ للراج الهندي، أُسِّس في الأقاليم والمناطق التي كانت تُعتبر جزءًا من الهند البريطانية أو ضمن نطاق نفوذها. السياسية في الخليج العربي في بوشهر خلال هذه الفترة. وتعتبر أوراقه مُكمّلة للسجلات الرسمية للمقيمية السياسية، والتي بما يثير الدهشة إلى حدٍ ما قل وجودها للمدة بين خمسينات-ثمانينات القرن التاسع عشر.
وبفضل احتفاظ بيلي بنُسخ من مراسلاته وتقاريره الرسمية، وبالأرجح من دون إذن للقيام بذلك، لتسنى لنا الحصول على أية سجلات على الإطلاق عن الفترة التي ثبتت أهميتها القصوى في تاريخ العلاقات البريطانية في الخليج.
إذن، ما الذي حدث للسجلات الرسمية لهذه الفترة؟ ليس هناك سبب رسمي لعدم الاحتفاظ بالسجلات من هذه الفترة. في سجلات المقيمية مكتب تابع لشركة الهند الشرقية، ومن ثمّ للراج الهندي، أُسِّس في الأقاليم والمناطق التي كانت تُعتبر جزءًا من الهند البريطانية أو ضمن نطاق نفوذها. البريطانية والوكالات في الخليج العربي، تذكر بنلوبي طوسون مشيرة للفترة بين خمسينات-ثمانينات القرن التاسع عشر أنه "يضهر أن الاحتفاظ بالسجلات لم يكن أمرًا منظمًا بشكل واضح". بيد أن ذلك يتناقض مع المعلومات المُسجلة في مجموعة بيلي، والتي استخدمت أنظمة مرجعية محددة بشكل واضح، مع الإشارة المتكررة إلى المراسلات والمستندات الخاصة بالمقيمين السابقين، وحكومة بومباي وحكومة الهند، وعلى ما يبدو قد احتفظت جميعها بنُسخ متعددة من السجلات الرسمية التي أنشأتها المقيمية مكتب تابع لشركة الهند الشرقية، ومن ثمّ للراج الهندي، أُسِّس في الأقاليم والمناطق التي كانت تُعتبر جزءًا من الهند البريطانية أو ضمن نطاق نفوذها. . ومن حُسن الحظ إذًا قيام بيلي بإنشاء والاحتفاظ بنسخه شخصية من الأوراق الرسمية إلى جانب معلوماته الشخصية.
المنحة الأصلية والمراسلات المدمرة
احتوت المنحة الأصلية لمكتب الهند على معلومات أكثر من المجموعة المتاحة اليوم، لأنه بعد بضعة أسابيع من تقديم المنحة، كان يبدو أن السيدة بيلي ساورها القلق بشأن طبيعة بعض المراسلات الشخصية والرسمية التي تضمنتها الكتابات وإمكانية انعكاسها على زوجها فطلبت استعادتها. وتكشف في وصيتها بأنها أمرت بإتلاف هذه الخطابات، وغيرها من الأوراق الأخرى التي احتفظت بها لزوجها، سعيًا منها للمحافظة على سُمعة زوجها بشكل دائم.
ولكن بغض النظر عن الأوراق التي تم إتلافها، أمكن الوصول إلى عدد هائل من السجلات التي تعد مراجع متميزة لتلك الفترة نظرًا لوجودها في مجموعات المكتبة البريطانية. تلقي المجموعة نظرة شخصية أكثر لحياة المسؤول الحكومي البريطاني في الخليج، وتستعرض كيفية مهام وظيفته بالواقع وأسلوب حياته والصداقات التي أقامها. ولكن تمتع بيلي ببُعد النظر لاحتفاظه بالعديد من السجلات الرسمية الشاملة للمراسلات والتي يرجع تاريخها للفترة التي شغل فيها منصب المقيم السياسي الممثل الرئيسي للمقيمية البريطانية في الخليج وهي الذراع الرسمي للامبراطورية البريطانية من ١٧٦٣ إلى ١٩٧١ في الخليج العربي، هو ما يعود اليوم بفائدة عظيمة على مؤرخي تلك الفترة والمهتمين بتاريخ الخليج.