عرض عام
مقدمة
تتضمن مجموعة خرائط سجلات مكتب الهند إدارة الحكومة البريطانية التي كانت الحكومة في الهند ترفع إليها تقاريرها بين عامي ١٨٥٨ و١٩٤٧، حيث خلِفت مجلس إدارة شركة الهند الشرقية. حوالي ٧٠ ألف خريطة ونصٍ جغرافي، تتراوح تواريخها من القرن السابع عشر إلى استقلال الهند سنة ١٩٤٧. عقب إغلاق مكتب الهند، ظلت المجموعة كامنة حتى ستينيات القرن العشرين عندما بُذلت جهودٌ لترتيب المجموعة وتصنيف أجزائها المتفرقة. تمثل المجموعة اليوم جزءًا أساسيًا من الخرائط التي تقتنيها المكتبة البريطانية، وقد أصبحت بعض المواد المتعلقة بشبه الجزيرة العربية ومنطقة الخليج متاحةً على مكتبة قطر الرقمية.
كيف أصبحت خرائط الجزيرة العربية ومنطقة الخليج جزءًا من مجموعة مكتب الهند
كان لمكتب الهند – ولسلفه، شركة الهند الشرقية مؤسسة بريطانية كانت تدير المصالح التجارية والعسكرية في الهند وجنوب غرب آسيا – روابط مهمة بالجزيرة العربية ومنطقة الخليج. في بادئ الأمر، كانت الخرائط مطلوبةً لدعم عمليات الشحن البحري لشركة الهند الشرقية التي كانت تعتمد على موانئ الجزيرة العربية والخليج كنقاط إمدادٍ خلال رحلاتها من بريطانيا إلى الهند وبالعكس. وعندما بدأت الشركة في البحث عن أسواقٍ تجاريةٍ جديدةٍ فيما بعد، دعمت الخرائط توسع الشركة غربًا في بلاد فارس (إيران حاليًا) والعراق والجزيرة العربية. وفي نهاية المطاف، تطورت هذه الأسواق إلى مراكزٍ للسيطرة والنفوذ السياسي البريطاني في المنطقة. أدت التوترات التالية إلى حشد جيوشٍ بريطانيةٍ وهندية، صاحبه طلبٌ متزايد على الخرائط المعَدّة لإمكانية استخدامها في العمليات العسكرية.
نطاق المجموعة
تتضمن المجموعة موارد مخطوطة ومطبوعة تمثل الخرائط غالبيتها، بما في ذلك المخططات الهيدروغرافية والأطالس. تتعلق أقدم هذه الخرائط بشكلٍ رئيسي بملفات ومراسلات شركة الهند الشرقية، ثم أضيفت إليها الخرائط الصادرة عن الشركة ذاتها أو عن مكتب الهند إدارة الحكومة البريطانية التي كانت الحكومة في الهند ترفع إليها تقاريرها بين عامي ١٨٥٨ و١٩٤٧، حيث خلِفت مجلس إدارة شركة الهند الشرقية. فيما بعد. وتشكل الخرائط التي أعدتها جهات خارجية – مثل مسح الهند أو مكتب الحرب أو ناشرين تجاريين – جزءًا مهمًا آخر من المجموعة. بعض المواد لها إسناد من سجلات حملات أو سفر، أو يوميات، أو تقارير. ومعظم رسم الخرائط طوبوغرافي (أي يبين تضاريس الأرض في مواقعها الجغرافية الصحيحة)، رغم أن بعضها موضوعاتي (أي يبين التبدلات المكانية في بعض الخصائص المعينة، مثل الكثافة السكانية أو معدل الهطول السنوي). وتتراوح المواد من خرائط محدودة النطاق تُظهِر القارة الآسيوية بأكملها، إلى مخططات تفصيلية لبلدات أو حصون محددة. وكلما كانت المنطقة الجغرافية أقرب للهند قبل ١٩٤٧، كانت تغطيتها أكبر، لا سيما بلاد فارس والعراق، وتقل التغطية كلما اتجهنا غربًا.
كان القيام بعمليات مسحٍ مفصلٍ ودقيق – خاصةً للمناطق التي لا توجد لها خرائط سابقة – أمرًا مكلفًا. لذا، فقد كان من النادر الشروع فيها إلا تمهيدًا لعملياتٍ أكثر أهمية. بالتالي، تزامنت العديد من مشاريع إعداد الخرائط مع فترات التوسع الاستعماري أو الحملات العسكرية أو فرض السيطرة الإدارية.
وعلى مدى ٣٥٠ عامًا من تراكم المواد في المجموعة، تضافرت عدة عوامل لتحديد مقتنياتها من حيث التنوّع والكمية. أهم هذه العوامل هي الأنشطة والموارد الخاصة بشركة الهند الشرقية/ مكتب الهند إدارة الحكومة البريطانية التي كانت الحكومة في الهند ترفع إليها تقاريرها بين عامي ١٨٥٨ و١٩٤٧، حيث خلِفت مجلس إدارة شركة الهند الشرقية. وإمكانية الحصول على الخرائط، وتنوعت كل هذه العوامل على مدى حياة المجموعة. نتيجةً لذلك، يوجد تقسيمٌ زمنيٌ قابل للتمييز في المجموعة: منذ إنشاء شركة الهند الشرقية مؤسسة بريطانية كانت تدير المصالح التجارية والعسكرية في الهند وجنوب غرب آسيا سنة ١٦٠٠حتى منتصف القرن الثامن عشر يوجد شحٌ ملحوظ في المواد؛ وخلال القرن التالي تبرز الخرائط الطوبوغرافية والمخططات الهيدروغرافية؛ ومن تلك الفترة وصولًا إلى سنة ١٩٤٧ تهيمن على المجموعة سلاسل الخرائط الطوبوغرافية الحديثة.
إلا أن الأمر ليس بهذه البساطة، حيث تم التخلص من قدرٍ كبيرٍ من المواد، الأمر الذي يدل عليه وجود فجواتٍ في الأرقام المرجعية. وقد يكون الدافع وراء التخلص من المقتنيات هو وجود نسخ مطابقة أو تقادم المواد أو تغير السياسات أو حتى عدم توفر مساحة التخزين. في هذه الحالات، قد ينطوي لفظ "التخلص" على بعض التهويل، حيث أن هذه المواد عادةً ما كانت تُقدم لمجموعاتٍ أخرى (مثل مجموعة "مسح الهند بواسطة علم المثلثات")، أو تُنقل داخليًا إلى مكتبة سجلات مكتب الهند إدارة الحكومة البريطانية التي كانت الحكومة في الهند ترفع إليها تقاريرها بين عامي ١٨٥٨ و١٩٤٧، حيث خلِفت مجلس إدارة شركة الهند الشرقية. . وتذكر السجلات أن شريحةً كبيرةً من المواد نُقلت سنة ١٩٢٤ "إلى الهند" دون مزيدٍ من التوضيح.
تنظيم المجموعة
تقع معظم الخرائط الموجودة في سجلات مكتب الهند إدارة الحكومة البريطانية التي كانت الحكومة في الهند ترفع إليها تقاريرها بين عامي ١٨٥٨ و١٩٤٧، حيث خلِفت مجلس إدارة شركة الهند الشرقية. ضمن التصنيفات التالية: IOR/W وIOR/X وIOR/Y. يضم التصنيف IOR/W (وهو غير متاح على مكتبة قطر الرقمية حاليًا) خرائط منقولة من إداراتٍ أخرى ضمن مكتب الهند إدارة الحكومة البريطانية التي كانت الحكومة في الهند ترفع إليها تقاريرها بين عامي ١٨٥٨ و١٩٤٧، حيث خلِفت مجلس إدارة شركة الهند الشرقية. . وفيما يتعلق بالجزيرة العربية ومنطقة الخليج، تعد أهم الخرائط تحت هذا التصنيف هي الخرائط المنقولة من الإدارة السرية [لمكتب الهند] و المقيمية مكتب تابع لشركة الهند الشرقية، ومن ثمّ للراج الهندي، أُسِّس في الأقاليم والمناطق التي كانت تُعتبر جزءًا من الهند البريطانية أو ضمن نطاق نفوذها. البريطانية في عدن [في اليمن حاليًا]. كما يتضمن هذا التصنيف الخرائط المنقولة من ملفات المراسلات والإدارات لأغراض الحفظ والصيانة، حيث كانت هذه الخرائط في كثيرٍ من الأحيان مطويةً بإحكامٍ وعرضةً للتمزق، وهي محفوظةٌ الآن بشكلٍ مسطّحٍ يلائمها ضمن خزاناتٍ مصممةٍ خصيصًا لحفظ الخرائط.
يضم تصنيف IOR/X خرائط مجموعة مراجع مكتب الهند إدارة الحكومة البريطانية التي كانت الحكومة في الهند ترفع إليها تقاريرها بين عامي ١٨٥٨ و١٩٤٧، حيث خلِفت مجلس إدارة شركة الهند الشرقية. . كانت هذه مجموعة خرائط مكتب الهند إدارة الحكومة البريطانية التي كانت الحكومة في الهند ترفع إليها تقاريرها بين عامي ١٨٥٨ و١٩٤٧، حيث خلِفت مجلس إدارة شركة الهند الشرقية. الأصلية والرسمية التسمية في الماضي، وكانت حتى سنة ١٩٤٧ تحت إشراف إدارة السجلات بمكتب الهند. ويشكل دليلٌ فهرسي للمجموعة يعود تاريخه إلى ١٨٧٨ الأساس العملي لتنظيم المجموعة اليوم، مع أرقام استدعاء مبنية على سنة الاقتناء.
وفي حين أن هذا التنظيم قد يكون منطقيًا، إلا أنه ليس ملائمًا على الدوام. فإذا تم تجميع سلسلةٌ من الخرائط على مدى عدة سنوات، قد تحمل اللوحات المختلفة ضمنها أرقامًا متباينةً تحت التصنيف X. وبالتالي، يمكن أن تكون السلسلة الواحدة مقسّمة على عدة أرقام استدعاء، وعدة مدخلات للوصف الأرشيفي، وعدة مواقع تخزين.
حُلّت هذه المشكلة عن طريق تشكيل التصنيف الافتراضي IOR/Y، الذي يرمز فيه الرقم الذي يتبع الحرف Y إلى سلسلةٍ كاملةٍ من الخرائط، بغض النظر عما إذا كانت اللوحات المنفردة ضمنها مفهرسة بأرقام مختلفة تحت التصنيف X أم لا. على سبيل المثال، ترد كل لوحات مسح الهند بمقياس "ربع بوصة إلى ميل واحد" تحت الرقم Y/104، مع إدراج اللوحات المنفردة ضمنه وفقًا للترتيب الذي حدده الناشر مع مقابلتها بإشارات مرجعية لأرقامها الأصلية تحت التصنيف X. بمعنىً آخر، إن أرقام التصنيف Y هي مجرد آليةٍ فهرسيةٍ لربط الخرائط التي تنتمي لسلسلةٍ واحدة، وليست هناك خريطة في المجموعة تحمل بالمعنى المادي الرقم Y. وإلى الآن، تُعد سلسلة مسح الهند هي السلسلة الوحيدة التي أُدرجت بهذه الطريقة.
صدرت أغلب سلاسل الخرائط في المجموعة عن مسح الهند قبل ١٩٤٧. وفي حين أن معظمها يقع ضمن حدود الهند قبل استقلالها، إلا أن هناك بعض الاستثناءات الهامة. تتألف هذه الاستثناءات بشكلٍ رئيسي من سلاسل خرائط تمتد غربًا إلى داخل حدود بلوشستان وبلاد فارس والعراق، وقد صدرت هذه الخرائط عادةً لدعم العمليات العسكرية للجيوش الهندية والبريطانية في منتصف القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين.
ما بعد مجموعة خرائط سجلات مكتب الهند
في حين أن مجموعة خرائط سجلات مكتب الهند إدارة الحكومة البريطانية التي كانت الحكومة في الهند ترفع إليها تقاريرها بين عامي ١٨٥٨ و١٩٤٧، حيث خلِفت مجلس إدارة شركة الهند الشرقية. المتعلقة بشبه الجزيرة العربية ومنطقة الخليج غنيةٌ بالمقتنيات، إلا أنها لا تغطي كل شيء على الإطلاق. وإلى جانب الموارد المتاحة على مكتبة قطر الرقمية، بإمكان الباحثين الاطلاع على بقية المجموعة في المكتبة البريطانية. كما توجد مقتنيات مكمِّلة ضمن مجموعات الخرائط الأخرى لدى المكتبة البريطانية، لا سيما المجموعة الرئيسية، ومجموعة مسح الهند، وأرشيف مكتب الحرب.
شكر وعرفان
يتوجه الكاتب بالشكر لتوم هاربر على نصائحه القيمة.