نبذة عن العراق

اقتبس هذه المقالة

عرض عام

نظرة عامة عن أهم الأحداث في تاريخ العلاقات بين بريطانيا والعراق، كما وصفته سجلات مكتب الهند.

جمهورية العراق هي دولة تقع في الطرف الشمالي للخليج الفارسي تحدها سوريا والأردن والمملكة العربية السعودية وإيران وتركيا والكويت. مدينة بغداد هي عاصمة العراق وأكبر مدنها وتقع في وسطها.

يمر نهرا دجلة والفرات عبر العراق ويجتمعان في المجمع المعروف بشط العرب قبل تدفق المياه إلى الخليج. ويُشار تاريخياً إلى المنطقة الجغرافية لنظام نهر دجلة والفرات (التي تقع في نطاقه العراق والكويت وسوريا وإلى حد أقل تركيا وإيران) باسم ميسوبوتاميا (من اليونانية القديمة "بلاد ما بين النهرين").

وكانت المنطقة التي أصبحت دولة العراق ذات أهمية إستراتيجية واقتصادية لبريطانيا نظراً لموقعها على طرق التجارة البرية إلى الأناضول شبه جزيرة تُشكل معظم تركيا اليوم. والبحر المتوسط وبلاد فارس. بدأت شركة الهند الشرقية مؤسسة بريطانية كانت تدير المصالح التجارية والعسكرية في الهند وجنوب غرب آسيا عملياتها التجارية في البصرة في ١٦٣٥ واحتفظت بحضورها هناك وكذلك في بغداد لفترات طويلة من القرنين الثامن عشر والتاسع عشر.

تأسست الدولة العراقية الحديثة في أعقاب الحرب العالمية الأولى بعد هزيمة الإمبراطورية العثمانية - التي تحالفت مع ألمانيا - على يد بريطانيا وحلفائها. ولأن بريطانيا وفرنسا كانتا تتوقعان انهزام الإمبراطورية العثمانية، فقد توافقتا على كيفية توزيع الولايات التابعة لها في الشرق الأوسط فيما بينهما وروسيا في اتفاقية سايكس بيكو سنة ١٩١٦.

تأسست دولة العراق من دمج المقاطعات العثمانية الثلاث وهي الموصل وبغداد والبصرة. ونظراً لاحتياطيات النفط الكبيرة الموجودة في الموصل، عملت بريطانيا ضد رغبة فرنسا على دمج هذه المقاطعة في دولة العراق الجديدة وليس في الانتداب الفرنسي على سوريا.

 "خور العشار في مدينة البصرة." من دليل لوريمر، المجلد II ، الجغرافي والاحصائي، ص. ٢٧٢أ
"خور العشار في مدينة البصرة." من دليل لوريمر، المجلد II ، الجغرافي والاحصائي، ص. ٢٧٢أ

غزت قوات بريطانية العراق في ١٩١٤ في بداية حملة ميسوبوتاميا. ورغم الهزيمة من الجيش العثماني في كوت العمارة سنة ١٩١٦ وبعد وصول التعزيزات، أستولت بريطانيا على بغداد في ١٩١٧، وأتبع ذلك فترة من الاحتلال العسكري البريطاني وكان من المخطط أن تصبح العراق تحت الانتداب البريطاني حسب مؤتمر سان ريمو في أبريل ١٩٢٠، ولكن نشبت ثورة في البلاد ضد الانتداب المقترح في مايو ١٩٢٠ مما دفع إلى إسقاط المخطط. قمع البريطانيون الثورة عن طريق غارات القصف الجوي العشوائية وأسسوا في العام التالي مَلَكية لهذه البلاد. حيث تُوج فيصل بن الحسين بن علي (شريف مكة وملك الحجاز) ملكاً على المملكة العراقية الهاشمية سنة ١٩٢١.

صبغت المعاهدة الأنجلو عراقية سنة ١٩٢٢ الدور البريطاني البارز في العراق رسمياً مما منحها سيطرة عسكرية واقتصادية على البلاد. وفي ١٩٢٥، مُنحت شركة النفط التركية المسجلة في بريطانيا الحقوق الحصرية للتنقيب عن النفط في العراق

نال العراق استقلاله الرسمي عن بريطانيا سنة ١٩٣٢، ولكن ظل في البلاد نفوذ بريطاني قوي حتى ١٩٥٨ عندما أُطيح بالملكية الموالية لبريطانيا وتأسست جمهورية العراق. 

فيما يلي بعض الأحداث الرئيسية في سجلات تاريخ العراق في مكتب الهند:

  • ١٩١٤-١٨: "حملة ميسوبوتاميا" - غزو بريطانيا للمنطقة خلال الحرب العالمية الأولى (IOR/L/MIL/17/15/41)
  • ١٩٢٠: تقرير عن الثورة العراقية (IOR/L/PS/18/B438)
  • ١٩٢٢: نص المعاهدة الأنجلو عراقية (IOR/R/15/1/382)

مراجع مقترحة:

Eric Davis, Memories of State: Politics, History and Collective Memory in Modern Iraq (Berkeley: University of California Press, 2005)

Hala Fattah, The Politics of Regional Trade in Iraq, Arabia, and the Gulf, 1745–1900 (Albany, NY: State University of New York Press, 1997)

Ian Rutledge, Enemy on the Euphrates: The British Occupation of Iraq and the Great Arab Revolt, 1914–1921 (London: Saqi Books, 2014)

Peter Sluglett, Britain in Iraq: Contriving King and Country (New York: Colombia University Press, 2007)

Charles Tripp, A History of Iraq (Cambridge: Cambridge University Press, 2002)