الوكالة السياسية بالبحرين: نبذة عن المنظمة التي أدارت مصالح بريطانيا في البحرين

اقتبس هذه المقالة

عرض عام

رسّخ تأسيس الوكالة السياسية بالبحرين في ١٩٠٠ المصالح البريطانية في الخليج العربي كما مهّد الطريق للزيادة في التدخل الاقتصادي والسياسي التي شهدها القرن العشرين.

تبع الوكيل السياسي مبعوث مدني رسمي من الامبراطورية البريطانية في البحرين كبير المسؤولين البريطانيين في الخليج ببوشهر، وساهم في صياغة السياسات التي لم يقتصر تأثيرها على البحرين فحسب، بل امتدّ ليشمل الخليج بنطاقه الأوسع. مقر الوكالة إما (١) مركز تجاري تابع لشركة الهند الشرقية؛ أو (٢) مكتب تابع لشركة الهند الشرقية ولاحقًا للراج البريطاني. البحرينية الأول تم بناؤه في الفترة من ١٩٠١ إلى ١٩٠٢ على الشاطئ الشرقي للمنامة، وقد خضع لأعمال التغيير والتوسعة حتى سنة ١٩٥٥ عندما استُبدل ببناء خرساني حديث يرمز إلى كلٍ من مكانة بريطانيا في البحرين والثروة النفطية المكتشفة حديثًا.

مقتطف من ترجمة للمعاهدة الأولية مع شيخ البحرين في ١٨٢٠، عقب زيارة المقيم السياسي الأولى إلى البحرين في السنة الماضية. IOR/R/15/21، صص. ٢١-٢٦
مقتطف من ترجمة للمعاهدة الأولية مع شيخ البحرين في ١٨٢٠، عقب زيارة المقيم السياسي الأولى إلى البحرين في السنة الماضية. IOR/R/15/21، صص. ٢١-٢٦

العلاقات المبكرة

ظهر اهتمام بريطانيا بالبحرين لأول مرة في ١٦١٣ عندما اقترح توماس ألدورث، الوكيل الرئيسي لشركة الهند الشرقية في سورات، عدة مواقع لتأسيس الوكالات في الخليج من أجل تيسير التجارة مع إيران.

وفي القرن الثامن عشر كان هناك عدة مقترحات لتمثيل سياسي هناك، نظرًا لأهمية الجزر كمحطة تجارية ومركز لصناعة اللؤلؤ، ولكنها لم تُسفر عن شيء. وفي القرن التاسع عشر جاءت عدة معاهدات متتابعة لتحدد العلاقة بين بريطانيا والبحرين.

وأعقب الزيارة الرسمية الأولى التي قام بها ويليام بروس، المقيم السياسي الممثل الرئيسي للمقيمية البريطانية في الخليج وهي الذراع الرسمي للامبراطورية البريطانية من ١٧٦٣ إلى ١٩٧١ في بوشهر، في ١٨١٩ تعيين وكيل محلي وكلاء غير بريطانيين تابعين للحكومة البريطانية. في البحرين بدءًا من عشرينيات القرن التاسع عشر. وبعد أن أضحت البحرين في ١٨٦١ تحت الحماية البريطانية، بات من الواضح تدريجيًا لحكومة الهند أنه من المجدي تعيين مسؤول أوروبي في البحرين، لا سيما كوسيلة لتشجيع التجارة.

الانتقال من الوكيل المحلي إلى الوكالة السياسية

بالإضافة إلى المطالبات الإيرانية الدائمة بالسيادة على الجزر، كان قلق بريطانيا يتزايد تجاه الأنشطة والتحركات العثمانية والفرنسية في المنطقة. ولقى اقتراح تعيين ممثلًا في البحرين تأييدًا قويًا من المقيم السياسي الممثل الرئيسي للمقيمية البريطانية في الخليج وهي الذراع الرسمي للامبراطورية البريطانية من ١٧٦٣ إلى ١٩٧١ ببوشهر على الصعيدين السياسي والتجاري. وفي ١٨٩٩، أوصى اللورد كرزون نائب الملك بتعيين وكيلًا في البحرين كجزء حيوي من عملية بسط نفوذ بريطانيا في الخليج.

رسالة من نائب السكرتير للحكومة في الهند إلى المقيم السياسي في الخليج، ٤ يوليو ١٨٩٩، IOR/R/15/1/330، ص.٧
رسالة من نائب السكرتير للحكومة في الهند إلى المقيم السياسي في الخليج، ٤ يوليو ١٨٩٩، IOR/R/15/1/330، ص.٧
رسالة من جون كالكوت جاسكن إلى النقيب أرثر تريفور، المقيم السياسي البريطاني، في ٢٤ سبتمبر ١٩٠٤، حول تعيين النقيب بريدو كوكيل سياسي في البحرين. IOR/R/15/1/330، ص.٦٤.
رسالة من جون كالكوت جاسكن إلى النقيب أرثر تريفور، المقيم السياسي البريطاني، في ٢٤ سبتمبر ١٩٠٤، حول تعيين النقيب بريدو كوكيل سياسي في البحرين. IOR/R/15/1/330، ص.٦٤.

كثرة المسؤوليات وقلة عدد الموظفين

فصلت الوكالة إما (١) مركز تجاري تابع لشركة الهند الشرقية؛ أو (٢) مكتب تابع لشركة الهند الشرقية ولاحقًا للراج البريطاني. السياسية داخليًا بين المكاتب الإنجليزية والعاميّة والسرية حيث عمِل بها فريق من الكتاب والمترجمين، الذين كانوا رعايا هنود في معظمهم، مدعومين بدورهم بعدد كبير من الموظفين العرب. وتعامل المكتب السري مع الأوراق السياسية ذات الطبيعة الحساسة ولم يكن يديره سوى الوكيل بنفسه في بادئ الأمر. بينما تعامل مكتب العاميّة مع الأعمال والمراسلات القنصلية والقضائية باللغة العربية، في حين تولى المكتب الإنجليزي أمور الإدارة العامة.

تزايدت كمية الأعمال الإدارية التي باشرتها الوكالة إما (١) مركز تجاري تابع لشركة الهند الشرقية؛ أو (٢) مكتب تابع لشركة الهند الشرقية ولاحقًا للراج البريطاني. - والتي كانت تعاني دومًا من قلة عدد الموظفين  - بشكلٍ كبير في الفترة ما بين الحربين العالميتين. وكانت هناك عدة عوامل أثرت في ذلك، مثل: الطرق الجوية الساحلية العربية ووجود قاعدة القوات الجوية الملكية البريطانية في الجفير (وإنشاء قاعدة سلاح الجو الملكي في المحرق بعد ١٩٤٣)، بالإضافة إلى صعود نجم البحرين كمركز تجاري وتزايد أعمال المحاكم، ولا سيما الزيادة المطردة في أعمال شركات النفط. ومع تزايد أعداد الأجانب من غير المسلمين المقيمين في البحرين كنتيجة لازدهار أعمال النفط، ازدادت أعمال محاكم الوكالة إما (١) مركز تجاري تابع لشركة الهند الشرقية؛ أو (٢) مكتب تابع لشركة الهند الشرقية ولاحقًا للراج البريطاني. زيادة تصاعدية.

خطط معمارية لمبنى الوكالة، حوالي ١٩٠٥.  IOR/R/15/2/52، ص.٩٦
خطط معمارية لمبنى الوكالة، حوالي ١٩٠٥. IOR/R/15/2/52، ص.٩٦

تشارلز بلجريف والسلطة المتغيّرة خلال سنوات الحرب

شهدت سنة ١٩٢٤ تعيين وكيلًا سياسيًا مساعدًا اكتسب دوره أهمية كبرى بعد ١٩٣٣ عندما تولت الوكالة إما (١) مركز تجاري تابع لشركة الهند الشرقية؛ أو (٢) مكتب تابع لشركة الهند الشرقية ولاحقًا للراج البريطاني. مسؤولية قطر وإمارات الساحل المتصالح مسمى استخدمه البريطانييون من القرن التاسع عشر حتى ١٩٧١ للإشارة لما يُعرف اليوم بالإمارات العربية المتحدة. . وكانت العلاقة المحلية الرئيسية للوكالة مع شيخ البحرين الذي لعب مستشاره صاحب الخدمة الطويلة والنفوذ، السير تشارلز بلجريف، دورًا محوريًا في شؤون دولة البحرين وفي ازدياد كم المراسلات المتبادلة بين الوكالة إما (١) مركز تجاري تابع لشركة الهند الشرقية؛ أو (٢) مكتب تابع لشركة الهند الشرقية ولاحقًا للراج البريطاني. وحاكم البحرين.

وأثناء الحرب العالمية الأولى، جرى تنحية الوكالة إما (١) مركز تجاري تابع لشركة الهند الشرقية؛ أو (٢) مكتب تابع لشركة الهند الشرقية ولاحقًا للراج البريطاني. عن سلطة المقيم السياسي الممثل الرئيسي للمقيمية البريطانية في الخليج وهي الذراع الرسمي للامبراطورية البريطانية من ١٧٦٣ إلى ١٩٧١ في بوشهر ووضعت تحت السلطة المباشرة للسير بيرسي كوكس، المسؤول السياسي الأول في بلاد الرافدين، العراق حاليًا.

وتبلورت السياسة الخاصة بالبحرين في ذلك الوقت في ضوء المصالح البريطانية في بلاد الرافدين. إضافةً إلى ذلك، كانت العلاقات مع ابن سعود حيوية بالنسبة لعمل الوكالة، لا سيما عقب توقيع معاهدة دارين في ديسمبر ١٩١٥، والتي أقرت بالأراضي الخاضعة لسيطرته باعتبارها تحت الحماية البريطانية. وفي الوقت ذاته، قوبلت مصالح حكومة الهند بالتجاهل إلى حد كبير. لكن بحلول ١٩٢٢، عادت السيطرة الفورية على البحرين إلى المقيم السياسي الممثل الرئيسي للمقيمية البريطانية في الخليج وهي الذراع الرسمي للامبراطورية البريطانية من ١٧٦٣ إلى ١٩٧١ في الخليج.

واستمر هذا الاتفاق حتى استقلال الهند في ١٩٤٧، وعندئذٍ انتقلت السيطرة إلى وزارة الخارجية البريطانية. كما انتقلت المقيمية مكتب تابع لشركة الهند الشرقية، ومن ثمّ للراج الهندي، أُسِّس في الأقاليم والمناطق التي كانت تُعتبر جزءًا من الهند البريطانية أو ضمن نطاق نفوذها. السياسية ذاتها من بوشهر إلى البحرين في ١٩٤٦. إلا أن البحرين نالت استقلالها بعد أقل من خمسة وعشرين عامًا في ١٩٧١ وتم حُلّ الوكالة إما (١) مركز تجاري تابع لشركة الهند الشرقية؛ أو (٢) مكتب تابع لشركة الهند الشرقية ولاحقًا للراج البريطاني. السياسية. وتُرك ما بقى من التمثيل البريطاني الرسمية في عهدة السفير وموظفيه الذين عمِل بعضهم سابقًا كوكلاء محليين.

تشكل أرشيفات الوكالة إما (١) مركز تجاري تابع لشركة الهند الشرقية؛ أو (٢) مكتب تابع لشركة الهند الشرقية ولاحقًا للراج البريطاني. السياسية في البحرين (١٨٩٩-١٩٥١) جزءًا من سجلات مكتب الهند إدارة الحكومة البريطانية التي كانت الحكومة في الهند ترفع إليها تقاريرها بين عامي ١٨٥٨ و١٩٤٧، حيث خلِفت مجلس إدارة شركة الهند الشرقية. . وهي تتألف من ٢٠٢٢ ملفًا مدرجة تحت المرجع IOR/R/15/2؛ وقد تمت فهرسة مجموعة مختارة من هذه المادة فهرسة تفصيلية وهي تشكل جزءًا من هذا الأرشيف الرقمي.

للمزيد من المعلومات حول سجلات مكتب الهند إدارة الحكومة البريطانية التي كانت الحكومة في الهند ترفع إليها تقاريرها بين عامي ١٨٥٨ و١٩٤٧، حيث خلِفت مجلس إدارة شركة الهند الشرقية. يرجى زيارة موقع المكتبة البريطانية.

يمكنك مراجعة فهارس السجلات والأوراق الخاصة بمكتب الهند على الموقع.