نبذة عن الإمارات العربية المتحدة

اقتبس هذه المقالة

عرض عام

نظرة عامة عن أهم الأحداث في تاريخ العلاقات بين بريطانيا والإمارات العربية المتحدة، كما وصفته سجلات مكتب الهند.

اشتهرت المنطقة الواقعة على السواحل الجنوبية للخليج العربي بإسم ساحل عُمان، وهي تضم في وقتنا الحالي الإمارات العربية المتحدة، وقد أطلق عليها الأوروبيون، وبخاصةٍ البريطانيين، عدة أسماء مع مرور الوقت.

والمدن الرئيسية والأسر الحاكمة هي أبوظبي (آل نهيان)، دبي (آل مكتوم)، عجمان (النعيمي)، أم القيوين (المعلا)، الشارقة ( القواسم إحدى الأسر الحاكمة في الإمارات العربية المتحدة؛ يُستخدم أيضًا للإشارة إلى ائتلافٍ من البحّارة العرب قادته قبيلة القاسمي من رأس الخيمة. )، رأس الخيمة ( القواسم إحدى الأسر الحاكمة في الإمارات العربية المتحدة؛ يُستخدم أيضًا للإشارة إلى ائتلافٍ من البحّارة العرب قادته قبيلة القاسمي من رأس الخيمة. ) والفُجيرة (الشرقي). واليوم يقارب عدد سكان الإمارات العربية المتحدة سبعة ملايين نسمة. مدينة  أبوظبي هي عاصمة الإمارات العربية المتحدة ومقر رئيس الدولة،  وتضم المدينة أكبر ثروات الإمارات الناتجة عن عوائد النفط والغاز.

في نهايات القرن الثامن عشر، أطلقت شركة الهند الشرقية مؤسسة بريطانية كانت تدير المصالح التجارية والعسكرية في الهند وجنوب غرب آسيا على المنطقة اسم "ساحل القراصنة" حيث كانت تتعرض سُفُنها على طريق البصرة–بومباي للهجوم من قبيلة القواسم، الذين استقروا في الشارقة ورأس الخيمة. وهناك جدل بشأن هذا التفسير التاريخية، إذ اوصف بعض المؤرخين النظام في المنطقة بأنه مبني على "جباية الضرائب والإغارات البحرية"، حيث أن البريطانيون قد أطلقوا على ذلك "ابتزاز وقرصنة".

عقب الحملات العسكرية في ١٨٠٩ و١٨١٩، بدأت بريطانيا في عرض إبرام المعاهدات مع القبائل المحلية والتي بموجبها تعترف بريطانيا بالأُسر الحاكمة وتعرض الحماية في مقابل عمل هدنة بحرية. بيد أن كل مشيخة قد احتفظت بسلطتها على شؤونها الداخلية. وكان يتم تجديد هذه المعاهدات سنويًا في بادئ الأمر، ثم كل عشر سنوات، إلى أن حلت محلها معاهدة الهدنة البحرية سنة ١٨٥٣. وعقب هذا التاريخ، أصبحت المنطقة بالنسبة للبريطانيين تُعرف باسم " الساحل المتصالح مسمى استخدمه البريطانييون من القرن التاسع عشر حتى ١٩٧١ للإشارة لما يُعرف اليوم بالإمارات العربية المتحدة. ".

صفحة من معاهدة الهدنة البحرية، ١٨٥٣. IOR/R/15/1/735، ص. ٢٢
صفحة من معاهدة الهدنة البحرية، ١٨٥٣. IOR/R/15/1/735، ص. ٢٢

وقَّعت إمارات الساحل المتصالح مسمى استخدمه البريطانييون من القرن التاسع عشر حتى ١٩٧١ للإشارة لما يُعرف اليوم بالإمارات العربية المتحدة. على "معاهدة استثنائية"مع بريطانيا في ١٨٩٢ وكان بموجبها يُحظر على الحُكام إبرام اتفاقيات مع سلطات أخرى بخلاف بريطانيا، وكان غرض ذلك تعزيز النفوذ البريطاني على المشيخات.

كان تطوير الخط الجوي في ثلاثينيات القرن الماضي مصدر دخل جديد ومهم للحُكام. وحتى اكتشاف النفط في خمسينيات القرن الماضي، وهو ما قاد التحول الجذري في المنطقة، كان الاقتصاد يعتمد على رعي الماشية وتجارة إعادة التصدير وصيد الأسماك وصيد اللؤلؤ. وبدأ تصدير النفط من أبوظبي في ١٩٦٢.

في ١٩٦٨، أعلنت بريطانيا نيتها الانسحاب من الخليج بسبب الضغوط الاقتصادية. بيد أن حُكام الخليج قد أصابوا بقلق تجاه هذا الأمر وعرضوا على بريطانيا سداد تكاليف استمرار تواجدها في الخليج. بالرغم من ذللك انسحبت بريطانيا وتأسست الإمارات العربية المتحدة في ٢٣ ديسمبر ١٩٧١ بقيادة الشيخ زايد، حاكم أبوظبي كأول رئيس لها.

فيما يلي بعض الأحداث الرئيسية في تاريخ الإمارات العربية المتحدة كما ورد في سجلات من مكتب الهند:

مراجع مقترحة:

Muhammad Morsy Abdullah, The United Arab Emirates: A Modern History (London: Croom Helm, 1978)

Christopher Davidson, The United Arab Emirates: A Study in Survival (Boulder: Lynne Rienner, 2005)

Frauke Heard Bey, From Trucial States to United Arab Emirates (London: Longman, 1982)

Rosemarie Said Zahlan, ‘The United Arab Emirates’, in The Making of the Modern Gulf States by Rosemarie Said Zahlan (Reading: Ithaca Press, 1998)

Rosemarie Said Zahlan, The Origins of the United Arab Emirates: A Political and Social History of the Trucial States (New York: MacMillan, 1978)

James Onley, ‘The Politics of Protection in the Gulf: The Arab Rulers and the British Resident in the Nineteenth Century’ New Arabian Studies, 6 (2004), pp. 30–92

Sultan Muhammad al-Qasimi, The Myth of Arab Piracy in the Gulf (London: Routledge, 1988)