نبذة عن قطر

اقتبس هذه المقالة

عرض عام

نظرة عامة عن أهم الأحداث في تاريخ العلاقات بين بريطانيا وقطر، كما وصفته سجلات مكتب الهند.

قطر هي إمارة عربية تقع في شبه جزيرة بالساحل الجنوبي للخليج العربي، ويبلغ عدد سكانها مليوني نسمة تقريبًا. وتقع عاصمة قطر، الدوحة، على الساحل الشرقي للبلاد.

وقد نشأت الدوحة في أواخر القرن التاسع عشر من رحم بلدة قديمة كانت تُسمى "البِدع". وقبل ظهور البِدع كانت "الزُبارة" هي المدينة الأهم في شبه الجزيرة القطرية. وكانت الزبارة، بفضل موقعها على الساحل الشمالي الغربي لشبه جزيرة قطر المواجه للبحرين، من أهم مراكز التجارة في الخليج في القرن الثامن عشر.

أربعة صور جوية لمدينة الزُبارة في شبه جزيرة قطر، إلتقطها سلاح الجو الملكي. IOR/R/15/1/370، ص. ١٦٠و -١٦٣ظ
أربعة صور جوية لمدينة الزُبارة في شبه جزيرة قطر، إلتقطها سلاح الجو الملكي. IOR/R/15/1/370، ص. ١٦٠و -١٦٣ظ

حتى منتصف القرن التاسع عشر، كان الرحالة الأوروبيون وصانعو الخرائط يعتبرون قطر، بشكل عام، جزءًا من البحرين. واعترفت الحكومة البريطانية باستقلال قطر عن البحرين لأول مرة عام ١٨٦٨، عندما وقع لويس بيلي، المقيم السياسي الممثل الرئيسي للمقيمية البريطانية في الخليج وهي الذراع الرسمي للامبراطورية البريطانية من ١٧٦٣ إلى ١٩٧١ البريطاني في الخليج، اتفاقية مع الشيخ جاسم بن محمد آل ثاني.

و في السنوات التي تلت ذلك تأرجحت قطر بين قبول الحكم البريطاني أو العثماني؛ فكانت هناك حامية عثمانية بالدوحة في الفترة بين عامي ١٨٧١ و١٩١٣. وفي عام ١٩١٦ عقب انهيار الإمبراطورية العثمانية، وقعت بريطانيا معاهدة رسمية مع قطر أصبحت بموجبها محمية بريطانية. ولم تعيّن بريطانيا رغم ذلك مسؤولاً سياسيًا في قطر حتى عام ١٩٤٩، حيث كان يشرف على شؤونها إلى ذلك الحين الوكيل السياسي مبعوث مدني رسمي من الامبراطورية البريطانية في البحرين.

اُكتُشف النفط في قطر عام ١٩٣٩، بعد أن كان الشيخ عبد الله بن جاسم آل ثاني قد وقع اتفاقية امتياز للتنقيب عن النفط مع شركة النفط الأنجلو-فارسية في ١٩٣٥. وقبل الاستغلال الواسع النطاق لاحتياطيات النفط والغاز الطبيعي في البلاد في حقبة خمسينيات القرن العشرين، كان السكان في قطر يعتمدون اعتمادًا شبه كامل في معايشهم على مصايد اللؤلؤ في الخليج. 

نالت قطر استقلالها عن بريطانيا في الثالث من شهر سبتمبر ١٩٧١.

خريطة مبدئية لقطر، IOR/R/15/1/370، ص.١٦٤
خريطة مبدئية لقطر، IOR/R/15/1/370، ص.١٦٤

أحداث محورية: