مقالات من خبرائنا

على مدار عدة قرون، اتضحت العلاقة الوطيدة بين مستكشفي شبه الجزيرة العربية والإمبراطورية البريطانية في يوميات وروايات - معظمها غير منشور - محفوظة في سجلات مكتب الهند.

اعتُبرَ المناخ الحار والرطب في الخليج مميتًا بالنسبة لـ "بنية الجسم الأوروبية"، وقد أُلقي باللوم عليه في وفاة عدد لا يُحصى من المسؤولين البريطانيين في أوائل القرن التاسع عشر.

نظرة عامة على سجلات السلسلة IOR/F/4، بما في ذلك كيفية إعدادها وتنظيمها وموضوعاتها.

خطاب مؤرخ في سنة ١٧٨٧ يطلب نباتات من الخليج الفارسي لوضعها في حديقة نباتات تم إنشاؤها حديثاً في كلكتا توضح الطريقة التي أصبح بها السعي وراء المعرفة العلمية جزءاً من المجهودات الاقتصادية الدولية لشركة الهند الشرقية.

تباينت وتعددت أنواع السفن التي استُخدمت من البحر الأحمر حتى الهند. وقد تطورت كلها على مر السنين لتوائم الظروف المحلية. هذا هو المقال الثالث في سلسلةٍ من ثلاثة مقالاتٍ تقدم فيها الكاتبة سياقًا وشرحًا للمصطلحات الملاحية الواردة في سجلات مكتب الهند.

خلال القرن التاسع عشر، كان الخليج يعجّ بالنشاط الاقتصادي، حيث كانت السفن التجارية تحمل البضائع الثمينة إلى الهند ذهابًا وإيابًا، محققة مكاسب كبيرة للتجار. لكن هذا النشاط لم يخلُ من بعض المخاطر التي تعرض لها البحّارة.

المذكرات الشيقة لرحلات الموظف المدني في الهند الذي شهد الأحداث العسكرية في رأس الخيمة سنة ١٨١٩.

كان جورج بارنز بروكس أول إنجليزي يقوم بعملية مسح عن سواحل الخليج في عشرينيات القرن التاسع عشر. وفي حين أن رسومات بروكس تم الاستعاضة عنها بعد مدة وجيزة بخرائط أكثر دقيقة، فإن كتاباته تقدم لمحة تاريخية رائعة عن هذه المنطقة.

تعكس يوميات شركة الهند الشرقية التي تعود إلى مطلع القرن التاسع عشر بعض التحديات التي برزت أثناء فهرسة سجلات مكتب الهند القديمة.

خلال القرن الخامس عشر، كانت القاهرة قبلة علماء الفلك وعلماء الرياضيات. وقد ترك أحد العلماء بصمته على مخطوطات هذه الحقبة بصورٍ متعددة ومدهشة.

كاد مقتل السفير الفارسي في بومباي أن يسبب كارثة في العلاقات بين بلاد فارس والهند البريطانية في يوليو ١٨٠٢.

في إطار سعيها إلى تقوية بلاد فارس كمنطقة عازلة محتملة من أجل الدفاع عن الهند، قدمت بريطانيا المساعدة العسكرية لولي عهد بلاد فارس في كفاحه ضد التوسع الروسي في القوقاز.

ظهرت شركة الهند الشرقية كمنظمة تجارية وسياسية قوية منذ نشأتها كمؤسسة تجارية صغيرة في لندن، حيث ساهم وجودها في الخليج في صياغة التاريخ الحديث للمنطقة.

على الرغم من التطور الواضح في المصالح السياسية والاستراتيجية لبريطانيا في منطقة الخليج مع مرور الوقت، إلا أن ما جذبهم في البداية للقدوم إلى شواطئ الخليج هو تجارة المنسوجات مع بلاد فارس.

يتطلع قادة اليوم إلى مستشاريهم الطبيين والاقتصاديين والعسكريين وغيرهم من الخبراء للحصول على المشورة، لكن الحكام في الماضي استشاروا أيضًا المنجمين ومفسري الأحلام والمتخصصين في أشكال أخرى من العرافة وعلوم السحر والتنجيم.

على إثر صعود قوة جديدة في البر وتفاقم الهجمات في البحر، سيؤدي الرد البريطاني عند بداية القرن التاسع عشر إلى حقبة جديدة من التدخل السياسي والعسكري.

أُسست المقيمية البريطانية في بغداد في نهاية القرن الثامن عشر، وأضحت منذ حينها ذات مكانة استراتيجية مهمة، حيث كانت حلقة الوصل بين مختلف جوانب أنشطة الإمبراطورية البريطانية في المنطقة.

لعل أبرز الأحداث التي وقعت أثناء التاريخ العاصف للمقيمية البريطانية في المخا هو قصف هذه المدينة في ديسمبر ١٨٢٠. جاء ذلك على إثر ادعاءات من المسؤولين البريطانيين والقادة العرب بسوء تصرف مريع من كلا الطرفين.

قبل القرن التاسع عشر كانت أغلب مناطق ساحل الخليج تعتبر خطرة في نظر القوى الأوروبية، ولكن في ١٨٢٠ تم إجراء مسح جغرافي أظهر تفاصيل مهمة أسهمت في تيسير التدخّل البريطاني اللاحق في المنطقة.

كان أول عبور لأوروبي إلى شبه الجزيرة العربية، والذي كشفت عنه المراسلات المبكرة لمقيمية بوشهر بلمحات خاطفة، مؤشرًا على بدء شركة الهند الشرقية في استشراف آفاق ما وراء ساحل الخليج العربي واختراق وسط الجزيرة العربية.

في ١٩١٠، اكتشف المسؤولون البريطانيون أن السلطات الفارسية فرضت ضريبة محلية في بندر لنجة على المسافرين إلى البحرين، مما أعاد إشعال نزاع قديم كان قد استمر لعدة عقود حول المطالبة المزعومة لبلاد فارس لهذه الجزر.

استند وجود بريطانيا التاريخي في الخليج إلى ادعاء المسؤولين البريطانيين محاربة "القرصنة". لكن، ما الذي كانوا يقصدونه بهذا المصطلح، وكيف فسره المقيمون في المنطقة؟